• اخر المواضيع

    الثلاثاء، 21 فبراير 2017

    طقوس الحمام المغربي

    تختلف طقوس الحمام باختلاف المناسبات الخاصة بالمرأة. فمن مناسبة "حفل الزفاف" إلى ما يسمى "حمام العروس"، وهو عادة يكون يوماً قبل "الزواح" في يوم "الحناء" أو "التعشيقة" ليلة الزفاف. إذ يتم كراء الحمام من طرف أهل العروس لكي تحتكره ومرافقاتها الاتي يكن غالبا صديقاتها و بناة العائلة و الجيران. فيخضع فضاء الحمام لسلوكات وممارسات طقوسية متعددة حيث يتم إشعال الشموع الملونة في غرف الحمام خصوصاً الساخن" والدافئ، وتعطير القاعات بالعطور وماء الزهر، إضافة إلى "إحراق" "عود الند" و"عود القماري" وهي من أنواع البخور . وأثناء عملية الاستحمام يطلى شعر العروس بمواد مختلفة، خصوصا الحناء و بعض الخلطات الخاصة الخاصة بالعروس. ولا تقوم العروس بإنجاز أي عمل أثناء الاستحمام، كما يشترط أن تكون الأدوات المستعملة جديدة ولم تستعمل قط، خاصة "الكيس" أي الليفة. وبعد الانتهاء تخرج العروس للاستراحة في بهو الحمام "بالزغاريد" و"الصلاة على النبي" فتعلق لها رقية أ وتميمة من "شبة" و"ملح"، وتمنح "الكلاسات" وهو اسم العاملات بالحمامات المغربية السكر تيمناً بمستقبل متفائل سعيد وحلو "حلاوة السكر". والطقوس التي ذكرناها أعلاه، لها خلفيتها المعتقدية المتمثلة في إرضاء "أصحاب المكان" الاسم الذي يطلق على الجن المقيم بالمكان حتى لا تصاب العروس بمكروه أو العين (التي تقاوم بـ "الشبة" و"الملح") عن طريق استعمال الأدوات الجديدة وتزيين الفضاء بالعطور والبخور إلخ.

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق